التضامن، والتواثق
الخطأ
يخطئ كثير من الشادين في الكتابة فيستعملون فعْلا لا وجود له في العربية وهو “تضامن”.
فيقولون مثلا : يجب أن “نتضامن” في هذا الأمر وهذا المشروع يحتاج إلى التضامن؛ يريدون أنّه يحتاج إلى بذل الجهد المشترك مع ثقة كل شخص بأخيه.
ومن العجيب أن هذا الفعل المصنوع الزائف انتشر على ألسنة المثقفين انتشارا عظيما.
الصواب
خير فعل يحلّ مكانه ويؤدي معناه الفعل “تواثق” و مصدره التواثق، قال كعب بن زهير :
ليوفوا بما كانوا عليه تواثقوا *** بخيف منى و الله راءٍ وسامعُ
أي : ليوفوا بالأمر الذي تعاهدوا عليه واتفقوا على بذل الجهد فيه متحدين متواثقين.
التكاتف، والتعاضد والتآزر
الخطأ
ويشبه خطأهم في استعمال هذا الفعل الذي لا أصل له في اللغة استعمالهم الفعل “تكاتف”.
فيقولون: يجب أن “نتكاتف” في هذا الأمر، بمعنى نتعاون. ونجاح هذا المشروع موقوف على “التكاتف”.
وهذا الفعل “تكاتف” لم يرد في كتب اللغة المعتمدة.
والكلمات الصحيحة في هذا المعنى كثيرة فلسنا بحاجة إلى ابتكار فعل جديد نشتقه من “الكتف”.
الصواب
ففي الاستطاعة أن نقول: “نتعاون” و”نتعاضد” و”نتساند” و”نتآزر”.
ولا بد من “المعاونة” و”التعاضد” و”التساند” و”المؤازرة”.
……………………………………
الكاتب:
- أ.مصعب أبو بكر أحمد