يتسابق فلان مع فلان..؟ أم يتسابق فلان وفلان..؟
من العبارات التي صرنا نسمعها كثيرا قول بعضهم:
“يتسابق فلان مع فلان”
و”يتجاذب فلان مع فلان أطراف الحديث”.
وهذا أسلوب ركيك بعيد عن الفصاحة جدا، وروجه الركاكة استعمال “مع” عوضا عن “الواو”. فالصواب أن نقول:
“يتسابق فلان وفلان”
و”يتجاذب فلان وفلان وفلان أطراف الحديث”.
فصيغة “تفاعل” من صيغ المشاركة، وصيغ المشاركة تقتضي تعديد الفاعل، أي أن يقوم بالفعل المذكور فاعلان أو أكثر؛ فالتسابق مثلا يحتاج كي يحدث الى فاعلين أو أكثر وكذلك التجاذب.
والقاعدة المعروفة أنه إذا كان الفعل في هذه المشاركة مفردا في اللفظ والمعنى وجبت بعده الواو كما في الأمثلة السابقة. ففي الأول الفاعل ألف الإثنين، وفي الثاني واو الجماعة.
ومعروف أن “مع” لا تفيد المشاركة وتختص الواو بذلك فقط؛ كما يقول ابن هشام في “مغني اللبيب” في ما تنفرد به الواو عن سائر حروف العطف:
“التاسع عطف ما لا يُستغنى عنه، كاختصم زيد وعمرو، واشترك زيد وعمرو”.
……………………..
المصدر:
- أخطاء لغوية شائعة، خالد بن هلال بن ناصر العبري.