“الساعة تسع”
الخطأ
ومن الغلط قولهم:
زرتك والساعة تسع
مثلا، ووجه الغلط فيه أن الساعة هنا مبتدأ، ومن القواعد الأولى في العربية وجوب مطابقة الخبر المبتدأ؛ فإذا كان المبتدأ مفرداً وجب أن يكون الخبر مفردا.
والساعة هنا مفرد يدل على شيء واحد ما في ذلك ريب، و “تسع” تدل بوضعها على أكثر من شيء واحد، أي أنها تدل على “تسعة معدودات”؛ فانتفت المطابقة واضطرب الكلام.
هبْك قلت:
“التفاحة تسع”، أو: “الدواة تسع”، أتظن هذا قولا تسيغه نفسك أو يستسيغوه سامعوك؟
ولكن الألسن جرت على هذا اللحن ولم تضجر له الآذان، لأنه شاع في العامية؛ فلما نقل إلى العربية كان له في النفس مكان مأهول.
الصواب
والصواب ـ إن أريد التشبث بهذا التركيب ـ أن تقول:
زرتُكك والساعات تسع
أو أن تقول كما يقول الناس:
زرتك في الساعة التاسعة
…………………………………………………….
الكاتب:
- أ.مصعب أبو بكر أحمد