بين “يُحتضَر” و”يَحتضِر”
الخطأ
يجعل الكثير منا القعل “يُحتضَر” مبنيا للمعلوم فينطقونه “يَحتضِر”. وكأن الواحد منا قد طلب الموت لنفسه؛ فهو ينتظره ويقاسي سكراته؛ لأنهم جعلوا ذاك المريض يُحضر الموتَ لنفسه..!
الصواب
والصواب أن يبنى الفعل للمجهول؛ يقول الزمخشري في “أساس البلاغة”:
“وحُضِر المريض واحتُضر: حضره الموتُ. قال الشماخ:
فأوردها معا ماءً رواءً .. عليه الموتُ يُحتضَر احتضارا
فكما ترى؛ فإن الزمخشري عندما بنى الفعل للمعلوم جعل الموتَ فاعله؛ ألا تراه يقول “حضره الموتُ”؟ وهذا دليل منه على أن “حَضر” إذا ذُكرت في سياق الموت وبُنيت للمعلوم لا يستساغ أن يكون لها فاعل إلا الموت. وجائز كذلك قولك:
“حضره ملك الموت”.
……………………..
المصدر:
- أخطاء لغوية شائعة، خالد بن هلال بن ناصر العبري.