الخلط بين “بل” و “إنما”
يخلط الكثير منا في استعمال أداتين، هما: “بل” و “إنما”.
فنسمع بعضنا يقول:
إن الوالد عندما يضرب ولده، لا يظلمه إنما يحافظ عليه.
والصواب أن نستعمل فيها “بل” فنقول:
إن الوالد عندما يضرب ولده، لا يظلمه بل يحافظ عليه.
ووجه الخلط أن “بل” تكون للإضراب، و “إنما” تكون للقصر.
في العبارة لسابقة قصدنا الإضراب لا القصر؛ فلا يسّوغ لنا استعمال “إنما”.
والقرآن يوضح استعمال كل منهما.. فعند الإضرب تأتي “بل” وعند القصر “إنما”.
1) “بل” للإضراب:
أ. (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا. سبحانه، بل عباد مُكْرَمون).
ب. (أم يقولون به جنة؟ بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون).
2) “إنما” التي للقصر:
أ. (وإذا قيل لهم لا تُفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون).
ب. (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا، وسيصلون سعيرا).
……………………..
المصدر:
- أخطاء لغوية شائعة، خالد بن هلال بن ناصر العبري.